الجمعة، 5 أكتوبر 2012
مراد بائعة الورد يعترف : أعشق بيرين سات
تمكّن الممثل التركي جانسل التشين من حجز مكانة خاصة له في قلوب المشاهدين العرب، بعدما خطف إعجابهم من خلال دور مراد في مسلسل "بائعة الورد" الذي يجمعه بالممثلة المعروفة توبا بويكستون (لميس). جانسل التشين هو صاحب شخصية هادئة إلى أقصى الحدود يختار كلماته بعناية، وتراه رقيقاً ومتّزناً تماماً. كيف تلقيت عرض التمثيل في مسلسل "بائعة الورد"، وبعد قراءتك للسيناريو كيف حضّرت لدورك فيه؟ قبل الحديث عن "بائعة الورد" أقول إنني أشعر بالفخر بالمسلسل السابق "تذكر يا حبيبي" الذي مثّلته إلى جانب الممثلة بيرين سات، وبعد إنجازنا لذلك المسلسل، كان من الضروري لي أن أرتاح لسنة. في تلك الأثناء، قمت بتمثيل الفيلم السينمائي "أقدام عارية في الحرم الجامعي". بعد الفيلم مباشرة، جاءني العرض لمسلسل "بائعة الورد" وعلمت أن الدور هذا يتطلّب شخصية جذابة تفهم جيداً في الموسيقى. وهذا العرض ولّد بي الحماس. دور مراد كان لائقاً جداً بك. كان ذا تأثير كبير علي، أعني أثّر بي في ما يتعلق بمعرفتي بالموسيقى. وبالنسبة إلي أن أكون في قلب قصة موسيقية، كان في غاية المتعة والتسلية. مراد، يعزف البيانو. هل كان هذا صعباً عليك، أم أنّ لك خبرة سابقة في عزف البيانو؟ مع الأسف لم يكن لدي أي تجربة محترفة في الموسيقى، بعض العائلات تدرّب أطفالها على آلات موسيقية. أما أنا، فلم تحصل لي فرصة العزف على آلات موسيقية. ولكن بما أنني كنت أُقيم في فرنسا، كنت بالتأكيد مع الموسيقى وجهاً لوجه. عشت في فرنسا هل ولدت في تركيا؟ نعم، ولدت في تيرا حيث بقيت حتى سن العاشرة. وبعدها انتقلت مع العائلة إلى فرنسا. ما الذي أحببته في هذا المسلسل؟ من ناحية يوجد الحي الشعبي ومن ناحية أخرى هناك سكّان القصور. وبالرغم من وجود الانقسام الطبقي بين الأغنياء والفقراء، نرى أن المشاعر تتحول إلى نقطة الالتقاء من خلال شخصيتين من عالمين مختلفين يقعان في الحب حيث يحاول رجل أن يصنع من فتاة فقيرة متسوّلة نجمة. هل يمكن أن يقع حب كهذا بين شخصين من عالمين مختلفين في الواقع كما نراه في الأفلام والروايات؟ بالتأكيد يمكن أن يحصل هذا. لأن القلب لا يطبّق "الفرمانات"، والحب يكبر أكثر وأكثر حين تصادفه صعوبات، ويصبح أجمل وأصدق. معظم الأحيان لا يولد حب قوي في علاقات لا عوائق فيها. ذكريات طريفة في المسلسل، كان يرى الجمهور أنك وتوبا تليقان ببعضكما رغم أنها تزوجت في الواقع بـ"أنور"؟ هذا هو نجاح القصة التي تعكس فيها نجاح أدوارنا. قصة "بائعة الورد" صادقة ولكنها ليست واقعية. وكون الحكاية تروى بلغة الغرام والصدق، يهوى الجمهور فوراً الشخصيات ويقاربون فيما بينها. هل يمكنك أن تخبرنا عن ذكرى مشتركة جرت في هذا المسلسل بينك وبين توبا؟ عندما كنا نلتقي أنا وتوبا وأنور كنا نضحك كثيراً. وبما أن مخرجنا كان انضباطياً وعصبياً جداً، لم يكن يسمح لنا بالضحك كثيراً. وانضباطيته وعصبيته كانتا تدفعانا إلى المزيد من الضحك. ولذلك أذكر أننا كنا نكرّر تصوير بعض المشاهد عشر مرات. كانت توبا تستطيع كبح ضحكاتها. أما أنا وأونور فكنا نضحك ونضحك. توبا تقوم بعملها بشكل جيد جيداً. هي ممثلة منضبطة ومنطقية. أنا وبيرين تابعنا مشاهدة بيرين سات (سمر) في مسلسل "العشق الممنوع". وقد مثّلت معها مسلسل "تذكر يا حبيبي"، هل يمكنك إخبارنا شيئاً عنها؟ عندما تعرّفت على بيرين كنت للتو عائداً من فرنسا. وكان ذلك المسلسل أول الأعمال المحضّرة لنا سوياً. وأذكر أننا كنا نصوّر في بيوك ادا (الجزيرة الكبرى). وكان المخرج دقيقاً جداً في العمل. ففي أحد المشاهد كنت وبيرين ننظر إلى بعضنا البعض. وكان على طيور النورس التحليق خلفنا. عملنا أربع ساعات من أجل هذا المشهد حيث عمد المخرج على إخراج طيور النورس في أجمل مشهد. بيرين فتاة مجتهدة وممثلة جيدة. تأخذ العمل بكل جدية ولا تتدلّع وهي ذات حس مرهف. هل زرت دولاً عربية؟ سافرت إلى المغرب وأحببت مراكش كثيراً. وسافرت أيضاً إلى تونس والسنغال. ولكل دولة نكهتها المختلفة الخاصة بها، كما لأميركا وتونس والمكسيك وتركيا وإفريقيا نكهتها وطعمها الخاص بها. ما أن تخرج من الطائرة وتشمّ هواء دولة ما، تحسّ بنكهة مختلفة وجديدة. والآن أريد السفر إلى الصومال وتنزانيا ولبنان. أما دبي فهي تثير اهتمامي جداً لزيارتها.